الأربعاء، 4 نوفمبر 2009

لماذا لا أتكلم عن نفسي؟!

جات لي فترة كده كنت عمال أتهم الناس اللي عمالة تكتب مقالات و مواضيع و تدوينات عن انفسهم
اتهمتهم بأنهم ساذجين و أنهم انانيين لا يفكرون الا في انفسهم .. و أنهم يعملون من الحبة قبة ..
فحين ينجح .. يكتب عن قصة النجاح الاسطوري في الكلية بتقدير مقبول جداً مع مرتبة الشرف
و عندما تتركه حبيبته يتحفنا يوميا بقصائد الوداع و الفراق..
لأ و إيه... يزعل لو ما حدش رد عليه
و تجده يكتب موضوع او تدوينات لا تستطيع بأي حال أن تعلق عليها أو تقول أي شئ.. فيقول فيها مثلاً:
" اللي كان هناك مش موجود دلوقتي"
فماذا تستطيع أن تقول له
huh.gif...
فتترك ما كتب غير مبال به.. و تهمله تماما!!

كنت بالفعل اشعر بمدى سطحية و تفاهة تلك الاشياء
و أخذت على نفسي عهداً ألا أتكلم في أي موضوع يخصني شخصياً..
فلا أكتب حين اشعر ان الدنيا برد و أقول " الدنيا برد أنا بردان بأمووووووت"
و لا حين أستطيع حجز مقعد في الميكروباص أن أكتب عن نجاحي في الظفر به من فم الأسد
و هكذا ...

و لكن بمرور الوقت .. تغيرت تلك النظرة سريعاً... و شعرت أنني أمتلك بعض الاشياء في حياتي تستحق التدوين .. و هي بها من الطرافة ما يؤهلها لأن تمتع آخرين...
و لكن مشكلتي الحقيقية هي أنني أخشى من بعض المتابعين لي على الأنترنت من ارض الواقع..
فلي للأسف زملاء عمل و اقارب و اصدقاء شخصيين مشتركين على الفيس بوك.. و يعرفون طريق مدونتي .. و يعرفون اني عضو بحكاوي الزعفرانة ...
و ربما ما سأكتبه قد يمس شخصاً منهم.. و ربما يتضايق...
فكلما أكتب موقفاً أجد نفسي لا بد أن أذكر شخصاً.. و هذا الشخص للأسف يتابعني على الانترنت..
و لو قرأ ربما لا يعجبه ما كتبت... و ربما اتهمني بأني افشي الاسرار
لذا آثرت السلامة .. و أصبحت أكتب عن أي شيء آخر ... غير نفسي

كم تمنيت أن أتكلم عن نفسي..
و بمناسبة الكلام عن النفس ..يحضرني هنا مقولة لرفعت اسماعيل في كتيب ماوراء الطبيعة رقم 70
القصة عبارة عن برنامج في الراديو... و هذا البرنامج يعمل على مكالمات المستمعين المباشرة.. و تأخرت مكالمة فأضطر المحاور أن يتحدث مع رفعت اسماعيل عن نفسه قليلا كنوع من اضاعة الوقت حتى يأتي أول اتصال...
و حين سأل المحاور رفعت اسماعيل إذا كان متضايقاً انه يتكلم عن نفسه قال له :

" لماذا؟ أنا مستمتع جداً .. أتكلم في الموضوع الوحيد الذي يروق لي فعلاً.. و هو أنا .. و للمرة الأولى أتمنى أن تتأخر هذه المكالمة .. ككل انسان أتمنى أن تصدر جريدة خاصة للكلام عن آرائي في الحياة .. و على صفحتها الاولى اخبار عن استيقاظي من النوم و خروجي من الحمام .. الخ.. انا مندهش لماذا يضيع الناس وقتهم في الكلام عن المال و الفلسفة و السياسة و لا يكرسون حياتهم للكلان عني أنا "


مع الفارق أني لا أريد جريدة تتكلم عن استيقاظي من النوم و دخولي للحمام happy.gif

هناك 4 تعليقات:

  1. ليه مش كل واحد بيتكلم عن نفسه .. لان دى انانية بشعة الحقيقة انى يبقى وقتى مكرس اما لتجاربى او لحكاية تجاربى

    لو انا شايف ان تجاربى دى هتفيد حد تانى بشكل ما .. هتضحكه هتسليه هتفهمه حاجة غايبة عنه .. هتفيدنى انا شخصيا من اراء الناس اللى هيسمعوها
    يبقى من المقبول انى اقول

    واللى حصل فعلا ان الناس حولت المدونات لجرائد شخصية تتكلم عن حياتهم و عن اخبارهم و عن كل حاجة تخصهم .. هما حرين طبعا
    بس انا ما زلت امر بنفس الطور اللى شايف ان الناس لما تتكلم عن نفسها كتير فى مكان عام هى ناس بتبص للدنيا بمنظور ( انا ) ودول ناس الانانية غالبة على طبعهم بشكل قوى

    انا نفسى ممكن اكون اتكلمت عن حاجات مرت بيا وحكيت عنها ببساطة ومش برا دائرة الذاتيين المتمحورين حول انفسهم .. بس الحاجات دى الحقيقة بتبقى مرت بفلترة قوية قبل ما احكيها ..
    و بيبقى ليا سبب برضة للحكى مش بتبقى لمجرد الفضفضة والكتابة ..

    ما علينا ^_^

    البوست دا اظرف حاجة فيه انى تقريبا مقريتوش فى حتة قبل كده :D

    ردحذف
  2. بالمناسبة هي اتكتبت في الزعفرانة .. بس الحادثة اياها مسحتها :D

    ردحذف
  3. اه مانا عرفت لما رحت شمساوى :D
    شفت النصيب بقى .. لو كنت شفتها هناك مكنتش هعلق هنا :D

    ردحذف
  4. ههههههه.. على فكرة أنا بأفكر جديا أني أكتب في كل مكان حاجة غير التاني.. صحيح عاوزة عصر مخ.. بس هأحاول و ربنا يكرم

    ردحذف

please..put some words important or leave my blog in peace